للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كقوله «١» : عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ.

٤٨ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ: أمينا، أو شاهدا «٢» . هيمن عليه: شهده وحفظه مفيعل من «الأمان» مثل: مبيطر ومسيطر، فانقلبت الهمزة هاء «٣» وليست الياء للتصغير «٤» ، بل لحقت «فعل» فألحقته بذوات الأربعة.

٥٢ يُسارِعُونَ فِيهِمْ: في الكفار «٥» ، في مرضاتهم وولايتهم «٦» .

٥٤ أَذِلَّةٍ: رحماء ليّنون «٧» .

٥٨ نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ: أدّيتم.

٥٩ تَنْقِمُونَ مِنَّا: تكرهون وتعيبون «٨» .


(١) سورة الذاريات: آية: ١٣.
(٢) ذكره الزّجاج في معاني القرآن: ٢/ ١٧٩، ونقله الماوردي في تفسيره: ١/ ٤٧١ عن قتادة والسدي.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: ٢/ ٣٧١ وقال: «رواه أبو صالح عن ابن عباس، وبه قال الحسن، وقتادة، والسدي، ومقاتل» .
(٣) أي أن أصل الكلمة: «مؤيمن» وهو قول المبرد كما في معاني القرآن للزجاج: ٢/ ١٨٠، ومعاني القرآن للنحاس: ٢/ ٣١٨، وزاد المسير: ٢/ ٣٠.
ونقل السمين الحلبي في الدر المصون: ٤/ ٢٨٧ عن أبي عبيدة قال: «لم يجيء في كلام العرب على هذا البناء إلا أربعة ألفاظ: مبيطر ومسيطر ومهيمن ومحيمر» ونقل عن الزجاجي لفظا خامسا هو: مبيقر.
(٤) قال السمين الحلبي في الدر المصون: ٤/ ٢٨٨: «وقد سقط ابن قتيبة سقطة فاحشة حيث زعم أن «مهيمنا» مصغر، وأن أصله «مؤيمن» تصغير «مؤمن» اسم فاعل ثم قلبت همزته هاء كهراق، ويعزى ذلك لأبي العباس المبرد أيضا» .
(٥) هم المنافقون الذين يتوددون إلى الكفار.
(٦) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ١٤٤، وتفسير الطبري: ١٠/ ٤٠٣، وتفسير المشكل لمكي: ١٥٤، وزاد المسير: ٢/ ٣٧٩.
(٧) تفسير الطبري: ١٠/ ٤٢١. وقال الزجاج في معاني القرآن: ٢/ ١٨٣: «أي جانبهم ليّن على المؤمنين، ليس أنهم أذلاء مهانون» .
وانظر معاني القرآن للنحاس: ٢/ ٣٢٤، وزاد المسير: ٢/ ٣٨٢.
(٨) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ١٧٠، وتفسير الطبري: ١٠/ ٤٣٣، ومعاني القرآن للزجاج: - ٢/ ١٨٦ قال الزجاج: «يقال: نقمت على الرجل أنقم، ونقمت عليه أنقم، والأجود نقمت أنقم ... ومعنى نقمت بالغت في كراهة الشيء» .

<<  <  ج: ص:  >  >>