للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٠ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ: الهاء للاستراحة، لأجل الوقف «١» . أو هاء الضمير للمصدر المقدّر، أي: فبهداهم اقتد اقتداء «٢» ، أو زيدت الهاء عوضا من الياء المحذوفة في «اقتد» فإذا وصلت صار حرف الوصل عوضا وسقط.

٩١ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ: لم يجزم يَلْعَبُونَ لأنه ليس بجواب، بل/ توبيخ في موضع الحال «٣» ، وأما قوله «٤» : ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا [٣٠/ أ] فكان يجوز سبب أكلهم تركه لهم، إذ يحسن ذلك ولا يقبح قبح إحالة اللعب إلى تركه.

٩٤ فُرادى جمع «فريد» ك «رديف» ، و «ردافى» أو جمع «فردان» ك «سكران» و «سكارى» ، وتقول العرب: «فراد» أيضا ك «ثلاث» و «رباع» «٥» .


(١) الكشاف: ٢/ ٣٤، والبحر المحيط: ٤/ ١٧٦، والدر المصون: ٥/ ٣١.
قال الفخر الرازي في تفسيره: ١٣/ ٧٥: «قرأ ابن عامر: اقْتَدِهْ بكسر الدال وثم الهاء للكسر من غير بلوغ ياء، والباقون: اقْتَدِهْ ساكنة الهاء، غير أن حمزة والكسائي يحذفانها في الوصل ويثبتانها في الوقف، والباقون يثبتونها في الوصل والوقف.
والحاصل: أنه حصل الإجماع على إثباتها في الوقف. قال الواحدي: الوجه الإثبات في الوقف والحذف في الوصل لأن هذه الهاء هاء وقعت في السكت بمنزلة همزة الوصل في الابتداء، وذلك لأن الهاء للوقف، كما أن همزة الوصل للابتداء بالساكن، فكما لا تثبت الهمزة حال الوصل، كذلك ينبغي أن لا تثبت الهاء ... » .
(٢) تفسير الفخر الرازي: ١٣/ ٧٦، والدر المصون: ٥/ ٣٢. [.....]
(٣) الكشاف: ٢/ ٣٥.
(٤) سورة الحجر: آية: ٣.
(٥) معاني القرآن للفراء: ١/ ٣٤٥، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ١٥٧، وتفسير الطبري:
١١/ ٥٤٤، والمفردات للراغب: ٣٧٥، والدر المصون: ٥/ ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>