للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٨ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ: شديد عليه ما شق عليكم «١» ، أو أثمتم به «٢» .

[ومن سورة يونس]

٢ قَدَمَ صِدْقٍ: ثواب واف بما قدّموا «٣» .

٣ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ: ليشاهد «٤» الملائكة شيئا بعد شيء فيعتبرون، ولأن تصريف الخلق حالا بعد حال أحكم وأبعد من شبهة الاتفاق «٥» .

٤ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ بِالْقِسْطِ: بنصيبهم وقسطهم من الثواب، وليس معناه العدل «٦» لأن العدل محمول عليه الكافرون والمؤمنون «٧» .


(١) نص هذا القول في تفسير الماوردي: ٢/ ١٧٧ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: ٣/ ٥٢١، وقال: «رواه الضحاك عن ابن عباس» .
وانظر معاني القرآن للزجاج: ٢/ ٤٧٧، ومعاني النحاس: ٣/ ٢٧١، والمحرر الوجيز:
٧/ ٨٩، وتفسير القرطبي: ٨/ ٣٠٢.
(٢) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٣/ ٥٢١، وقال: «رواه أبو صالح عن ابن عباس» .
(٣) تفسير الطبري: ١٥/ ١٤.
ونقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ١٨٠ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٥، وقال: «رواه العوفي عن ابن عباس» .
(٤) في «ك» : «لتشهده» .
(٥) ينظر هذا المعنى في تفسير الماوردي: ٢/ ٣٢، وتفسير الفخر الرازي: ١٤/ ١٠٥، عند تفسير قوله تعالى: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ... [آية: ٥٤ من سورة الأعراف] .
وذكر الفخر الرازي في تفسيره: ١٧/ ١٢: «إنه يحسن منه كلما أراد، ولا يعلل شيء من أفعاله بشيء من الحكمة والمصالح، وعلى هذا القول يسقط قول من يقول: لم خلق العالم في ستة أيام وما خلقه في لحظة واحدة؟ لأنا نقول: كل شيء صنعه ولا علة لصنعه فلا يعلل شيء من أحكامه ولا شيء من أفعاله بعلة، فسقط هذا السؤال» .
(٦) وهو قول أبي عبيدة في مجاز القرآن: ١/ ٢٧٤، وأخرجه الطبري في تفسيره: (١٥/ ٢١، ٢٢) عن مجاهد، وذكره النحاس في معانيه: ٣/ ٢٧٨.
(٧) ذكره الفخر الرازي في تفسيره: (١٥/ ٣٣، ٣٤) ، وقال: «وهذا الوجه، لأنه في مقابلة قوله: بِما كانُوا يَكْفُرُونَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>