للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٤

تُفَنِّدُونِ: تعذلون «١» .

٩٥ ضَلالِكَ الْقَدِيمِ: محبتك «٢» أو محنتك «٣» .

١٠٠ وَجاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ: وكانوا بادية، أهل وبر ومواش.

والبادية: القوم المجتمعون الظاهرون للأعين «٤» ، وعادة العامة أن البادية بلد الأعراب.

نَزَغَ الشَّيْطانُ: أفسد ما بينهم.

١٠٦ وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ: هو إيمان المشركين/ [٤٨/ ب] بالله «٥» وأنه الخالق الرازق ثم الأصنام شركاؤه وشفعاؤه.

وقيل «٦» : إنه مثل قول الرجل: لولا الله وفلان لهلكت.


(١) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٣١٨، وتفسير الطبري: ١٦/ ٢٥٢.
ونقل الماوردي هذا القول في تفسيره: ٢/ ٣٠٤ عن ابن بحر، وأنشد لجرير:
يا عاذليّ دعا الملامة واقصرا ... طال الهوى وأطلتما التفنيدا
وقيل في معنى تُفَنِّدُونِ تسفهون، وقيل: تكذبون، وقيل: تقبحون، وقيل: تضللون، وقيل: تهرّمون.
ذكر هذه الأقوال القرطبي في تفسيره: ٩/ ٢٦٠، ثم قال: «وكله متقارب المعنى، وهو راجع إلى التعجيز وتضعيف الرأي ... » .
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: (١٦/ ٢٥٦، ٢٥٧) عن قتادة، وسفيان الثوري، وابن جريج.
وانظر تفسير الماوردي: ٢/ ٣٠٥، وتفسير الفخر الرازي: ١٨/ ٢١٢.
(٣) ذكر نحوه الماوردي في تفسيره: ٢/ ٣٠٥ عن مقاتل.
(٤) اللسان: ١٤/ ٦٧ (بدا) . [.....]
(٥) أخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره: (١٦/ ٢٨٦- ٢٨٨) عن ابن عباس، وعكرمة، ومجاهد، وقتادة.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٢٩٤، وقال: «رواه أبو صالح عن ابن عباس، وبه قال مجاهد، وعكرمة، والشعبي، وقتادة» .
(٦) نقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٣١٢ عن أبي جعفر.

<<  <  ج: ص:  >  >>