للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طُوىً: اسم عجميّ لواد معروف، فلم ينصرف للعجمة والتعريف، أو للعدل عن «طاو» معرفة «١» .

١٥ أَكادُ أُخْفِيها: أريد أخفيها «٢» .

لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ: لأنّ من شرط التكليف إخفاء أمر السّاعة والموت.

١٧ وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ: السؤال للتنبيه «٣» ليقع المعجز بها بعد التثبت فيها.


(١) عن معاني القرآن للزجاج: ٣/ ٣٥١، وقد ورد هذا التوجيه لقراءة من لم ينوّن «طوى» ، وهذه القراءة لابن كثير، ونافع، وأبي عمرو، كما في السبعة لابن مجاهد: ٤١٧، والتبصرة لمكي: ٢٥٩، والتيسير للداني: ١٥٠.
وانظر توجيه هذه القراءة أيضا في إعراب القرآن للنحاس: ٣/ ٣٤، والكشف لمكي:
٢/ ٩٦، والتبيان للعكبري: ٢/ ٨٨٦.
(٢) ذكر الطبري هذا الوجه في تفسيره: ١٦/ ١٥١، وقال: «وذلك معروف في اللّغة، ثم أورد الأدلة والشواهد على ذلك» .
وانظر هذا القول في تفسير الماوردي: ٣/ ١١، وتفسير البغوي: ٣/ ٢١٤، والمحرر الوجيز: ١٠/ ١٥.
(٣) تفسير الطبري: ١٦/ ١٥٤، وتفسير البغوي: ٣/ ٢١٤، والمحرر الوجيز: ١٠/ ١٧.
قال الزجاج في معانيه: ٣/ ٣٥٤: «وهذا الكلام لفظه لفظ الاستفهام ومجراه في الكلام مجرى ما يسأل عنه، ويجيب المخاطب بالإقرار له لتثبت عليه الحجة بعد ما قد اعترف مستغنى بإقراره عن أن يجحد بعد وقوع الحجة، ومثله من الكلام أن تري المخاطب ماء فتقول له: ما هذا؟ فيقول: ماء، ثم تحيله بشيء من الصبغ فإن قال إنه لم يزل هكذا قلت له: ألست قد اعترفت بأنه ماء؟!» اه.

<<  <  ج: ص:  >  >>