للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ: استثناء منقطع، أي: لكن من ظلم من غيرهم لأنّ الأنبياء لا يظلمون.

١٢ وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ: كان عليه مدرعة «١» صوف بغير كمين «٢» .

١٣ مُبْصِرَةً: مبصّرة من البصيرة، أبصرته وبصّرته، مثل: أكذبته وكذبته أو ذوات بصر نحو أمر مبين، أي: ذو بيان.

١٦ وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ: أي: ملكه ونبوّته «٣» ، وكانت له تسعة عشر ولدا «٤» .

عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ: كان يفهمهم «٥» كما يتفاهم بعضها عن بعض وكما يفهم بكاء الفرح من بكاء الحزن.

وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: يؤتاه الأنبياء والناس «٦» .

١٧ وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ: كان معسكره مائة فرسخ


(١) أي: القميص.
النهاية: ٢/ ١١٤، واللسان: ٨/ ٨٢ (درع) .
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ١٩/ ١٣٨ عن مجاهد، وكذا ابن أبي حاتم في تفسيره: ٨٦ (سورة النمل) .
(٣) ذكره الفراء في معانيه: ٢/ ٢٨٨، وأخرجه الطبري في تفسيره: ١٩/ ١٤١ عن قتادة، وكذا ابن أبي حاتم في تفسيره: ١١١ (سورة النمل) .
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ٣٤٤، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
وذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره: ٦/ ١٩٢، ثم قال: «وليس المراد وراثة المال إذ لو كان كذلك لم يخص سليمان وحده من بين سائر أولاد داود، فإنه كان لداود مائة امرأة، ولكن المراد بذلك وراثة الملك والنبوة فإن الأنبياء لا تورث أموالهم، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نحن معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه» .
(٤) ذكره الفراء في معانيه: ٢/ ٢٨٨، والبغوي في تفسيره: ٣/ ٤٠٨، ونقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ١٩١ عن الكلبي.
(٥) في «ج» : كان يفهم عنهم.
(٦) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج: ٤/ ١١١، وانظر تفسير البغوي: ٣/ ٤١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>