للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٢ أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ: آثرت حبّ المال «١» على ذكر ربّي.

حَتَّى تَوارَتْ: أي: الخيل «٢» ، أو الشمس «٣» ، ودلّ عليها إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ.

٣٣ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ: كواها في الأعناق والقوائم «٤» ، وجعلها حبيسا في سبيل الله مسوّمة كفارة لصلاة فاتته، أو ذبحها وعرقبها «٥» وتصدّق بلحومها كفارة.

وقيل «٦» : جعل يمسح أعراف الخيل وعراقيبها حبّا لها.


(١) أخرج عبد الرزاق نحو هذا القول في تفسيره: ٢/ ١٦٣ عن الحسن، وقتادة.
وأخرجه الطبري في تفسيره: ٢٣/ ١٥٥ عن قتادة، والسدي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ١٧٧، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن المنذر عن الحسن، وقتادة رحمهما الله تعالى.
كما عزا إخراجه إلى ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
(٢) ذكر الماوردي هذا القول في تفسيره: ٣/ ٤٤٦، وقال: «حكاه ابن عيسى» . ونقله ابن عطية في المحرر الوجيز: ١٢/ ٤٥٦ عن بعض المفسرين ولم يسمهم، وعده الكرماني في غرائب التفسير: ٢/ ١٠٠٠ من غرائب الأقوال، وعزاه إلى ابن عيسى.
(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٣/ ١٥٥ عن ابن مسعود رضي الله عنه.
ونقله البغوي في تفسيره: ٤/ ٦٠ عن مقاتل. وذكره ابن عطية في المحرر الوجيز:
١٢/ ٤٥٦، وابن الجوزي في زاد المسير: ٧/ ١٣٠، والقرطبي في تفسيره: ١٥/ ١٩٦، وقال: «الأكثر في التفسير أن التي تواترت بالحجاب هي الشمس» .
(٤) ذكره البغوي في تفسيره: ٤/ ٦١، وابن الجوزي في زاد المسير: ٧/ ١٣٢، وقال: «حكاه الثعلبي» .
(٥) أي: قطع عرقوبهما، وفي الصحاح: ١/ ١٨٠ (عرقب) : العصب الغليظ ... وعرقوب الدابة في رجلها بمنزلة الركبة في يدها.
(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٣/ ٤٤٦ عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ١٧٨، وزاد نسبته إلى أبي حاتم عن ابن عباس أيضا، ونقله البغوي في تفسيره: ٤/ ٦١ عن الزهري، وابن كيسان، ثم قال: «وهذا قول ضعيف» . [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>