للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أغضبونا «١» .

٥٧ وَلَمَّا/ ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا: آية في القدرة على كلّ شيء بخلق [٨٧/ ب] إنسان من غير أب.

يَصِدُّونَ: يضجّون «٢» ، ومنه مُكاءً وَتَصْدِيَةً «٣» .

والجدل والخصومة «٤» قولهم: رضينا أن تكون آلهتنا مع المسيح لما نزل إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ «٥» .

٦١ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ: نزول عيسى «٦» عليه السلام، أو القرآن «٧» ، ففيه أنّ السّاعة كائنة قريبة.


(١) ينظر معاني القرآن للفراء: ٣/ ٣٥، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٣٩٩، وتفسير الطبري: ٢٥/ ٨٤، والمفردات للراغب: ١٧.
(٢) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٢٠٥، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٤٠٠، وتفسير الطبري: ٢٥/ ٨٦.
(٣) سورة الأنفال: آية: ٣٥.
(٤) من قوله تعالى: ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ [آية: ٥٨] .
(٥) سورة الأنبياء: آية: ٩٨.
وانظر أسباب النزول للواحدي: ٤٣٥، وتفسير الماوردي: ٣/ ٥٣٩.
(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: (٢٥/ ٩٠، ٩١) عن ابن عباس، ومجاهد، والسدي، والضحاك، وابن زيد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٣٨٦، وزاد نسبته إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، ومسدد، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم، والطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما.
ورجح الحافظ ابن كثير هذا القول في تفسيره: ٧/ ٢٢٢، فقال: «بل الصحيح أنه عائد على عيسى، فإن السياق في ذكره، ثم المراد بذلك نزوله قبل يوم القيامة، كما قال تبارك وتعالى: وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ... » .
(٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٥/ ٩١ عن الحسن، ونقله الماوردي في تفسيره:
٣/ ٥٤١ عن الحسن، وسعيد بن جبير.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٣٨٧، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وعبد الرزاق عن قتادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>