للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥ كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ: أهل بدر «١» .

١٩ نَسُوا اللَّهَ: تركوا أداء حقّه.

فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ: بحرمان حظوظهم «٢» . أو بخذلانهم حتى تركوا طاعته.

٢١ لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ أي: أنزلناه على جبل، والجبل ممّا يتصدّع خشية لتصدّع مع صلابته فكيف وقد أوضح هذا التأويل بقوله: وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها.

٢٣ الْقُدُّوسُ: الطاهر المنزّه عن أن يكون له ولد «٣» ، أو يكون في حكمه ما ليس بعدل.

والسّلام: ذو السّلام على عباده. أو الباقي، والسلامة: البقاء، والصفة منها للعبد: السّالم ولله السّلام «٤» .

الْمُؤْمِنُ: المصدق وعده. أو المؤمن من عذابه من أطاعه «٥» .


(١) من المشركين، كما في تفسير الطبري: ٢٨/ ٤٨ عن مجاهد.
وقيل: هم يهود بن قينقاع، أخرجه الطبري عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
قال الطبري- رحمه الله-: «وأولى الأقوال بالصواب أن يقال: إن الله عزّ وجلّ مثّل هؤلاء الكفار من أهل الكتاب مما هو مذيقهم من نكاله بالذين من قبلهم من مكذبي رسوله صلى الله عليه وسلم، الذين أهلكهم بسخطه، وأمر بني قينقاع ووقعة بدر كانا قبل جلاء بني النضير، وكل أولئك قد ذاقوا وبال أمرهم، ولم يخصص الله عزّ وجلّ منهم بعضا في تمثيل هؤلاء بهم دون بعض، وكل ذائق وبال أمره، فمن قربت مدته منهم قبلهم، فهم ممثلون بهم فيما عنوا به من المثل» .
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٨/ ٥٢ عن سفيان.
وذكره البغوي في تفسيره: ٤/ ٣٢٦، وابن الجوزي في زاد المسير: ٨/ ٢٢٤، وأبو حيان في البحر المحيط: ٨/ ٢٥١.
(٣) زاد المسير: ٨/ ٢٢٥ عن الخطابي.
(٤) ذكره الماوردي في تفسيره: ٤/ ٢١٩.
(٥) ينظر تفسير الماوردي: ٤/ ٢١٩، وزاد المسير: ٨/ ٢٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>