للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من عنده.

وعن أبي سعيد الخدري «١» رضي الله عنه: قلنا للنّبي صلى الله عليه وسلم أنرى ربّنا؟

فقال: «أتضارون في رؤية الشّمس في الظّهيرة في غير سحابة؟ أفتضارون في [رؤية] «٢» القمر ليلة البدر في غير سحاب؟ فإنكم لا تضارّون في رؤيته إلّا كما تضارون في رؤيتهما» أي: لا تنازعون ولا تخالفون.

ويروى «٣» : «لا تضامون» أي: لا ينضمّ بعضكم إلى بعض في وقت النظر لخفائه كما تفعلون بالهلال.

٢٥ فاقِرَةٌ: داهية تكسر/ الفقار «٤» .

٢٧ مَنْ راقٍ

: من يرقى بروحه أملائكة الرّحمة أم العذاب «٥» ؟ أو هو قول أهله: هل من راق يرقيه «٦» .


(١) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: ٨/ ١٨١، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى:
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ، والإمام مسلم في صحيحه: ١/ ١٦٤ رقم (٣٠٢) .
كتاب الإيمان، باب «معرفة طريق الرؤية» باختلاف في بعض ألفاظه.
(٢) في الأصل: «ليله» ، والمثبت في النص عن «ك» و «ج» .
(٣) ينظر صحيح البخاري: ٨/ ١٧٩، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ. وصحيح مسلم: ١/ ١٦٤ حديث رقم (٢٩٩) ، كتاب الإيمان، باب: «معرفة طريق الرؤية» .
(٤) هذا قول ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٥٠٠، وقال أيضا: «تقول: فقرت الرجل، إذا كسرت فقاره. كما تقول: رأسته، إذا ضربت رأسه، وبطنته، إذا ضربت بطنه» .
وانظر معاني القرآن للفراء: ٣/ ٢١٢، والمفردات للراغب: ٣٨٣، واللسان: ٥/ ٦٢ (فقر) .
(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٩/ ١٩٥ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٨/ ٣٦١، وزاد نسبته إلى ابن أبي الدنيا، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس.
وانظر هذا القول في معاني الزجاج: ٥/ ٢٥٤، وتفسير الماوردي: ٤/ ٣٦٢، وتفسير البغوي: ٤/ ٤٢٤. [.....]
(٦) ذكره الفراء في معانيه: ٣/ ٢١٢، وأخرجه الطبري في تفسيره: (٢٩/ ١٩٤، ١٩٥) عن قتادة، وابن زيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>