للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والأمر: القول، قال الله تعالى: إِذْ يَتَنازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ [الكهف: ٢١] ، يعني قولهم.

والأمر: العذاب، قال الله تعالى: وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ [إبراهيم: ٢٢] ، أي وجب العذاب. وقال تعالى: وَغِيضَ الْماءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ [هود: ٤٤] .

والأمر: القيامة، قال الله تعالى: أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ [النحل: ١] وقال تعالى: وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمانِيُّ حَتَّى جاءَ أَمْرُ اللَّهِ [الحديد: ١٤] أي القيامة أو الموت.

والأمر: الوحي، قال الله تعالى: يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ [الطلاق: ١٢] .

والأمر: الذنب، قال الله تعالى: فَذاقَتْ وَبالَ أَمْرِها [الطلاق: ٩] ، أي جزاء ذنبها.

وهذا كله وإن اختلف فأصله واحد.

ويكنى عن كل شيء: بالأمر، لأن كلّ شيء يكون فإنما يكون بأمر الله، فسميت الأشياء: أمورا، لأن الأمر سببها، يقول الله تعالى: أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ [الشورى:

٥٣] .

<<  <   >  >>