للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبيصة قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العيافة والطيرة والطرق من الجبت» .

وحديث رواه مسلم وأحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم جاء فيه: «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد» . وحديث رواه الإمام أحمد وأبو داود جاء فيه: «إن الرقى والتمائم شرك» . وحديث رواه الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم جاء فيه:

«من تعلق شيئا وكل إليه» . وحديث رواه الإمام أحمد أيضا جاء فيه: «من علق تميمة فقد أشرك» . وحديث رواه الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال:

الرياء» . وحديث رواه الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اتقوا الشرك فهو أخفى من دبيب النمل» . وفي رواية «الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل» .

والاستطراد سديد، وفي الأحاديث تحذير للمسلمين من الارتكاس في هذه الأفعال التي فيها سمة ما من سمات الشرك.

[[سورة يوسف (١٢) : آية ١٠٨]]

قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحانَ اللَّهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٠٨)

أمرت الآية النبي صلى الله عليه وسلم بأن يعلن للناس هدف مهمته، وهو الدعوة إلى الله وحده دعوة جلية صريحة، وتنزيهه عن الشركاء وبراءته من الشرك والمشركين، وثباته هو ومن آمن به على هذه السبيل الواضحة مهما أصر المشركون على موقفهم وظلوا في غفلتهم عن تدبر الأمور وإدراك الحقائق والاستجابة إلى الدعوة.

والصلة بين الآية والآيات السابقة واضحة وفيها استمرار في تطمين النبي صلى الله عليه وسلم وتسليته وتثبيته وشرح لمهمته.

[توضيح لمدى سبيل الله وواجب المسلمين عامة والدعاة الإصلاحيون منهم خاصة إزاء الدعوة إليها والثبات عليها]

وسبيل الله التي أمر الله رسوله بأن يقول إنه يدعو إليها هو ومن اتبعه هي الرسالة الإسلامية وما انطوى فيها من مبادئ إيمانية وسياسية واجتماعية واقتصادية

<<  <  ج: ص:  >  >>