للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: «لا تدعوا أحدا إلى الطعام حتى يسلّم» «١» . وحديث رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يسلّم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير» «٢» . وحديث رواه الترمذي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «إذا دخلت على أهلك فسلّم يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك» «٣» . وحديث رواه البخاري ومسلم عن أنس: «أنه كان يمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم فيمرّ بصبيان فيسلّم عليهم» «٤» ، وحديث رواه الترمذي وأبو داود عن أسماء بنت يزيد قالت: «إنّ النبي صلى الله عليه وسلم مرّ علينا بالمسجد يوما وعصبة من النساء قعود فألوى بيده بالتسليم» «٥» .

وحديث رواه الترمذي عن أبي جري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا لقي الرجل أخاه المسلم فليقل السلام عليكم ورحمة الله» «٦» . وحديث رواه البخاري عن أسامة بن زيد: «أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بمجلس وفيه أخلاط من المسلمين واليهود فسلّم عليهم» «٧» . حيث يبدو من كل هذا تلقين جليل رباني ونبوي للمسلمين بأن يجعلوا السلام عنوانا لمقابلاتهم وصلاتهم بالناس على اختلاف فئاتهم مما فيه روعة وجلال ومما جعل السلام على الناس من العادات الحسنة التي تميز بها المسلمون منذ حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

هذا، ولقد بدأت السورة بعد مطلعها بالتنديد بالمشركين لعقيدتهم بكون الملائكة بنات الله وانتهت بمثل ذلك أيضا، وهكذا تمّ الارتباط بين بدايتها ونهايتها مما يدل على ترابط فصولها ووحدة نزولها.


(١) انظر التاج ج ٥ ص ٢٢٤- ٢٢٧.
(٢) المصدر نفسه.
(٣) المصدر نفسه. [.....]
(٤) المصدر نفسه.
(٥) المصدر نفسه.
(٦) المصدر نفسه.
(٧) المصدر نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>