للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السَّاعَةِ وَأَشْرَاطِهَا كَمَا قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا عُمَارَةُ حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا» فَذَلِكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ.

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى تطلع الشمس من مغربها» وفي لفظ «فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ آمَنُوا أَجْمَعُونَ وَذَلِكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ من قبل» ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ «١» . هَكَذَا رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ هَذَيْنَ الْوَجْهَيْنِ وَمِنَ الْوَجْهِ الْأَوَّلِ أَخْرَجَهُ بَقِيَّةُ الْجَمَاعَةِ فِي كُتُبِهِمْ إِلَّا التِّرْمِذِيَّ مِنْ طُرُقٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ شبرمة عن أبي زرعة بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِهِ.

وَأَمَّا الطَّرِيقُ الثَّانِي فَرَوَاهُ عَنْ إِسْحَاقَ غَيْرَ مَنْسُوبٍ وقيل هُوَ ابْنُ مَنْصُورٍ الْكَوْسَجُ وَقِيلَ إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَقَدْ رَوَاهُ مُسْلِمٌ «٢» عَنْ محمد بن رافع الجنديسابوري كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بِهِ، وَقَدْ وَرَدَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ طُرُقٍ أُخَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ كَمَا انْفَرَدَ مُسْلِمٌ بِرِوَايَتِهِ مِنْ حَدِيثِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ مَوْلَى الْحُرَقَةِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِهِ.

وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا، طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض» «٣» وَرَوَاهُ أَحْمَدُ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ سَلْمَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِهِ وَعِنْدَهُ وَالدُّخَانُ «٤» ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ وَكِيعٍ وَرَوَاهُ هُوَ أَيْضًا وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ بِهِ، وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَوِيُّ عن مالك بن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَلَكِنْ لَمْ يُخْرِجْهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ الْكُتُبِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ لِضَعْفِ الْفَرَوِيِّ- وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ «٥» حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا طَلَعَتْ آمَنَ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَذَلِكَ حِينَ لا ينفع نفسا إيمانها لم


(١) رواه البخاري من الوجهين في صحيحه (تفسير سورة الأنعام باب ١٠) .
(٢) صحيح مسلم (إيمان حديث ٢٤٨) .
(٣) تفسير الطبري ٥/ ٤١١.
(٤) مسند أحمد ٢/ ٤٤٥- ٤٤٦.
(٥) تفسير الطبري ٥/ ٤٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>