للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الانشقاق]

بسم الله الرحمن الرحيم

[[سورة الانشقاق (٨٤) : آية ١٩]]

لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (١٩)

أي حالا بعد حال. فأول أطباقه: كونه نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم جنينا، ثم مولودا، ثم رضيعا، ثم فطيما، ثم صحيحا أو مريضا، غنيا أو فقيرا، معافى أو مبتلى- إلى جميع أحوال الإنسان المختلفة عليه إلى أن يموت، ثم يبعث، ثم يوقف بين يدي الله، ثم يصير الى الجنة أو النار.

فالمعنى: لتركبن حالا بعد حال، ومنزلا بعد منزل، وأمرا بعد أمر.

قال سعيد بن جبير وابن زيد: لتكونن في الآخرة بعد الأولى، ولتصيرنّ أغنياء بعد الفقر، وفقراء بعد الغنى.

وقال عطاء: شدة بعد شدة.

والطبق والطبقة: الحال. ولهذا يقال: كان فلان على طبقات شتّى.

قال عمرو بن العاص: «لقد كنت على طبقات ثلاث» أي أحوال.

<<  <   >  >>