للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التفسير:

«وَيا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أَصابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صالِحٍ وَما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ» .

لا يجر منّكم: أي لا يحملنّكم على كسب الجرم، وإتيان المنكر..

والشقاق: الخلاف عن عناد.. وفى هذه الآية يتابع شعيب- عليه السلام- النصح لقومه.. وفى كل مرة يدعوهم إليه بتلك الكلمة الودود: «يا قَوْمِ» أي يا أهلى، ويا أحبابى. «لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي» أي لا يكن عنادكم لى، وخلافكم علىّ، سببا فى ارتكاب هذا الجرم الغليظ فى حق أنفسكم، فتقتلوا أنفسكم بأيديكم! إن امتناعكم عن الاستجابة لى، وعن قبول الخير الذي أبسط به يدى إليكم، هو جريمة تقترفونها فى حق أنفسكم، وتتعرضون لأن

<<  <  ج: ص:  >  >>