للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَشاءُ»

أي يضاعف هذه الحسنات، فلا تكون الحسنة بسبع مئة حسنة، بل بأضعاف هذه السّبع مئة «وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ» لا حدّ لفضله، ولا نفاد لرزقه، يضع ذلك حيث شاء علمه، الذي يحيط بكل شىء ويعلم كل شىء!.

ولعلّ سائلا يسأل: أهذا تمثيل وتخييل، أم أنه حقيقة واقعة؟ وهل هناك حبة تنبت سبع سنابل؟ وإذا صح هذا، فهل هناك سنبلة تحمل سبع مئة حبة؟.

وقد قلنا من قبل إن أمثال القرآن الكريم، وأحداث قصصه، كلها من واقع الحياة، ليس فيها شىء على سبيل الفرض المستحيل أو للممكن، بل هى الواقع المخبر عنه بالحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه..

إن الذي يلجأ إلى الفرض هو العاجز الذي لا يقدر على تحقيق ما افترضه، وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

وفى هذا المثل.. ليس ببعيد أن تكون هناك الحبة التي تنبت سبع سنابل، وأن تحمل كل سنبلة منها مئة حبة، فما أكثر غرائب الطبيعة وعجائبها، وكم من امرأة ولدت ثلاثة توائم أو أربعة أو خمسة أو ستّة؟ كذلك الله يخلق ما يشاء! .. ولقد اهتدى العلم الحديث إلى معجزات فى عالم النبات بحيث تلد الحبة أكثر من سبع مئة حبة.

[الآية: (٢٦٢) [سورة البقرة (٢) : آية ٢٦٢]]

الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذىً لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (٢٦٢)

التفسير: الإنفاق فى سبيل، الله لا يكون إنفاقا فى سبيل الله حقّا، حتى يكون خالصا لله، صافيا من كلّ كدر، ليصل إلى جهته طيبا، نافعا، لا يصيبها منه ضر أو أذى.. فإن الخير إذا شيب بالمكروه، واتصل بالضرّ

<<  <  ج: ص:  >  >>