للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التفسير:

قوله تعالى:

«يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ» .

نداء إلى الجنّ والإنس، بأن يختبرا قوتهما وسلطانهما أمام قوة الله وسلطانه.. إنهما محاسبون ومسئولون بين يدى الله، كما جاء فى قوله تعالى: «سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ» .. وإنه ليس لهما ملجأ من الله إلا إليه.. فإن استطاعوا أن ينفذوا من أقطار السموات والأرض فلينفذوا..

ولكن إلى أين؟ إنهم لا ينفذون إلى أي قطر من أقطار السموات والأرض، إلّا وهم واقعون تحت سلطان الله، مسيّرون به..

<<  <  ج: ص:  >  >>