للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥- حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ «حكمة» : رفع على البدل من «ما» فى قوله «ما فيه مزدجر» الآية: ٤، أو على إضمار مبتدأ أي:

هى حكمة.

«فما تغن النذر» : ما، استفهام، ويجوز أن تكون فى موضع نصب ب «تغنى» ، ويجوز أن تكون نافية على حذف مفعول «تغنى» ، وحذفت «الياء» من «تغن» ، والواو من «يدع» الآية: ٦، وشبه ذلك من خط الصحف، لأنه كتب على لفظ الإدراج والوصل، ولم يكتب على حكم الأصل والوقف، وقد غلط بعض النحويين فقال: إنما حذفت «الياء» من «فما تغن النذر» ، لأن «ما» بمنزلة «لم» ، فجزمت كما تجزم لم، وهذا خطأ لأن «لم» انما تنفى الماضي وترد المستقبل ماضيا، و «ما» تنفى الحال، فلا يجوز أن يقع أحدهما موقع الآخر لاختلاف معنييهما.

٦- فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ «يوم» : نصب على إضمار فعل أي: اذكر يوم يدع، ولا يعمل فيه «قول» ، لأن «التولي» فى الدنيا، و «يوم يدع الداعي» فى الآخرة، ولذلك يحسن الوقف على «عنهم» ، ويبتدأ ب «يوم يدع الداعي» .

ويجوز أن يكون العامل فى «يوم» : «خشعا» الآية:، أو: «يخرجون» الآية: ٧ ٧- خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ «خشعا» : نصب على الحال من الهاء والميم فى «عنهم» ، لذا يصح الوقف على «عنهم» .

وإن جعلته حالا من الضمير فى «يخرجون» ، حسن الوقف على «عنهم» .

وكذلك موضع «يخرجون» : حالا من الضمير المخفوض فى «أبصارهم» .

وكذلك موضع: «كأنهم جراد» ، وكذلك: «مهطعين» الآية: ٨، كلها نصب على الحال.

١٢- وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ «الماء» : اسم للجنس، فلذلك لم يقل «الماءان» بعدد ذكره، لخروج الماء من موضعين: من السماء ومن الأرض.

وأصل «ماء» : موه، فأبدلوا من الواو ألفا، لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصارت «ماه» ، و «الألف»

<<  <  ج: ص:  >  >>