للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُوسى اسم أعجمى لا ينصرف، وهو ابن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوى بن يعقوب بن إسرائيل بن إسحاق بن ابراهيم.

أَرْبَعِينَ لَيْلَةً نصب على المفعول الثاني. وفى الكلام حذف، والتقدير: وإذ واعدنا موسى تمام أربعين ليلة.

والأربعون، هى فيما يقال: ذو القعدة وعشر من ذى الحجة، وكان ذلك بعد أن جاوز البحر وسأله قومه أن يأتيهم بكتاب من عند الله، فخرج الى الطور فى سبعين من خيار بنى إسرائيل، وصعدوا الجبل، وواعدهم الى تمام أربعين ليلة، فعدوا عشرين يوما وعشرين ليلة، وقالوا قد أخلفنا موعده، فاتخذوا العجل، وقال لهم السامري: هذا إلهكم وإله موسى.

ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ أي اتخذتموه إلها من بعد موسى.

وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ جملة فى موضع الحال.

[سورة البقرة (٢) : الآيات ٥٢ الى ٥٣]

ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٥٢) وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (٥٣)

٥٢- ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ:

ثُمَّ عَفَوْنا العفو: عفو الله عز وجل عن خلقه، وقد يكون بعد العقوبة وقبلها، بخلاف الغفران، فانه لا تكون معه عقوبة البتة، وكل من استحق عقوبة فتركت له فقد عفى عنه. فالعفو: محو الذنب، أي محونا ذنوبكم وتجاوزنا عنكم.

مِنْ بَعْدِ ذلِكَ أي من بعد عبادتكم العجل.

لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ أي: كى تشكروا عفو الله عنكم. والشكر:

الثناء على الإنسان بمعروف يوليه.

٥٣- وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ:

إِذْ اسم للوقت الماضي، وإذا، اسم للوقت المستقبل.

آتَيْنا: أعطينا.

<<  <  ج: ص:  >  >>