للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَكُنْتُمْ جواب فَلَوْلا.

مِنَ الْخاسِرِينَ خبر لَكُنْتُمْ. والخسران: النقصان.

وقيل: فضله: قبول التوبة. ورحمته: العفو.

والفضل: الزيادة على ما وجب.

[سورة البقرة (٢) : الآيات ٦٥ الى ٦٦]

وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ (٦٥) فَجَعَلْناها نَكالاً لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (٦٦)

٦٥- وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ:

عَلِمْتُمُ: عرفتم أعيانهم، وعلمتم أحكامهم، والفرق بينهما:

أن المعرفة متوجهة الى ذات المسمى. والعلم متوجه الى أحوال المسمى، وعلى الأول يتعدى الفعل الى مفعول واحد، وعلى الثاني يتعدى الفضل الى مفعولين.

الَّذِينَ اعْتَدَوْا صلة الَّذِينَ والاعتداء تجاوز الحد.

فِي السَّبْتِ أي فى يوم السبت، يعنى أنهم أخذوا فيه الحيتان على جهة الاستحلال.

قِرَدَةً خبر (كنتم) .

خاسِئِينَ نعت، ويصح أن يكون خبرا ثانيا، أو حالا من الضمير فى كُونُوا. وخاسئين، أي مبعدين، أو صاغرين أو أذلاء.

٦٦- فَجَعَلْناها نَكالًا لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ:

فَجَعَلْناها أي العقوبة، وقيل: القرية. وقيل: الأمة التي مسخت.

نَكالًا نصب على المفعول الثاني. والنكال: الزجر والعقاب.

لِما بَيْنَ يَدَيْها أي لما بين يدى المسخة، يعنى ما قبلها من ذنوب القوم.

وَما خَلْفَها أي لمن يعمل بعدها مثل تلك الذنوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>