للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَّا أَمانِيَّ الا، بمعنى: لكن، فهو استثناء منقطع. والأمانى جمع أمنية، وهى التلاوة.

وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ان بمعنى (ما) النافية. ويظنون: يكذبون، لأنهم لا علم لهم بصحة ما يتلون، وانما هم مقلدون لأحبارهم فيما يقرءون.

[سورة البقرة (٢) : الآيات ٧٩ الى ٨٠]

فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (٧٩) وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (٨٠)

٧٩- فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ:

فَوَيْلٌ الويل: المشقة من العذاب، وشدة الشر، والحزن.

بِأَيْدِيهِمْ تأكيد.

لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا يشير الى ما كانوا يغنمونه من مكاسب من وراء تغييرهم وتبديلهم، كانوا حريصين على ألا تذهب عنهم إذا لم يغيروا.

مِمَّا يَكْسِبُونَ من المعاصي.

٨٠- وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ:

وَقالُوا أي اليهود.

لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً يعنى قول اليهود: ان الله لن يدخلهم النار الا أربعين يوما عدد عبادتهم العجل.

قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً أي أأسلفتم عملا صالحا فآمنتم وأطعتم فتستوجبون بذلك الخروج من النار، أو هل عرفتم بوحيه الذي عهده إليكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>