للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلا تَخْشَوْهُمْ يريد الناس.

وَاخْشَوْنِي الخشية: طمأنينة فى القلب تثبت على المتوقى.

وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ معطوف على لِئَلَّا يَكُونَ أي: ولأن أتم.

[سورة البقرة (٢) : الآيات ١٥١ الى ١٥٣]

كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (١٥١) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ (١٥٢) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (١٥٣)

١٥١- كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ:

كَما أَرْسَلْنا الكاف، فى موضع نصب على النعت لمصدر محذوف، والمعنى: ولأتم نعمتى عليكم إتماما مثل ما أرسلنا.

١٥٢- فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ:

فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ أمر وجوابه، وفيه معنى المجازاة، ولذلك جزم.

وأصل الذكر: التنبه بالقلب للمذكور والتيقظ له، وسمى الذكر باللسان ذكرا لأنه دلالة على الذكر القلبي، غير أنه لما كثر اطلاق الذكر على القول اللساني صار هو السابق للفهم. والمعنى: اذكروني بالطاعة أذكركم بالثواب والمغفرة.

وَاشْكُرُوا لِي الشكر: معرفة الإحسان والتحدث به.

وَلا تَكْفُرُونِ نهى، ولذلك حذفت منه نون الجماعة، وهذه نون المتكلم. وحذفت الياء، لأنها رأس آية.

١٥٣- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ:

اسْتَعِينُوا فى كل ما تأتون وما تذأرون.

بِالصَّبْرِ على الأمور الشاقة.

وَالصَّلاةِ التي هى أم العبادات.

<<  <  ج: ص:  >  >>