للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَيَوَدُّ الهمزة للانكار.

جَنَّةٌ وقرىء: جنات.

ضُعَفاءُ وقرىء: ضعاف.

إِعْصارٌ الاعصار: الريح التي تستدير فى الأرض ثم تسطع نحو السماء كالعمود، وهذا مثل لمن يعمل الأعمال الحسنة لا يبتغى بها وجه الله، فإذا كان يوم القيامة وجدها محبطة، فيتحسر عند ذلك حسرة من كانت له جنة من أبهى الجنان وأجمعها للثمار، فبلغ الكبر، وله أولاد ضعاف، والجنة معاشهم ومنتعشهم، فهلكت بالصاعقة.

[[سورة البقرة (٢) : آية ٢٦٧]]

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (٢٦٧)

٢٦٧- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ:

مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ أي من جياد مكسوباتكم.

وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ من الحب والثمر والمعادن وغيرها، والتقدير:

ومن طيبات ما أخرجنا لكم، إلا أنه حذف لذكر الطيبات.

وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ أي: ولا تقتصدوا المال الرديء. فلقد كانوا يتصدقون بحشف الثمر وشراره.

مِنْهُ تُنْفِقُونَ تخصونه بالإنفاق، وهو فى محل الحال.

وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ أي وحالكم أنه لا تأخذونه فى حقوقكم.

إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ أي تتسامحوا فى أخذه وتترخصوا فيه، يقال: أغمض فلان عن بعض حقه، إذا غض بصره.

غَنِيٌّ أي لا حاجة به الى صدقاتكم، فمن تقرب وطلب مثوبة فليفعل ذلك بما له قدر وبال، فانما يقدم لنفسه.

حَمِيدٌ أي محمود فى كل حال.

<<  <  ج: ص:  >  >>