للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جملة مستأنفة مؤكدة للجملة الأولى.

وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ أي اليهود والنصارى، يعنى فى نبوة محمد صلّى الله عليه وآله وسلم.

إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ يعنى بيان صفته ونبوته فى كتبهم.

بَغْياً نصب على المعقول من أجله، أو على الحال من الَّذِينَ.

[سورة آل عمران (٣) : الآيات ٢٠ الى ٢١]

فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (٢٠) إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (٢١)

٢٠- فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ:

فَإِنْ حَاجُّوكَ أي جاءوك بالأقاويل المزورة والمغالطات.

فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ فأسند أمرك الى ما كلفت من الايمان والتبليغ وعلى الله نصرك. ووجهى أي ذاتى. وقيل: الوجه: القصد.

وَمَنِ اتَّبَعَنِ من، فى محل رفع عطفا على التاء فى قوله أَسْلَمْتُ، أي: ومن اتبعن أسلم أيضا. وجاز العطف على الضمير المرفوع من غير تأكيد للفصل بينهما.

وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ، يعنى اليهود والنصارى.

وَالْأُمِّيِّينَ الذين لا كتاب لهم، وهم مشركو العرب.

أَأَسْلَمْتُمْ استفهام معناه التقرير وفى ضمنه الأمر، أي أسلموا.

وقيل: أأسلمتم، تهديد.

فَقَدِ اهْتَدَوْا بالماضي، مبالغة فى الاخبار بوقوع الهدى لهم وتحصيله.

الْبَلاغُ أي انما عليك أن تبلغ.

٢١- إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ:

<<  <  ج: ص:  >  >>