للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرىء (إلا قليلا) بالنصب على أصل الاستثناء، أو على: إلا فعلا قليلا.

ما يُوعَظُونَ بِهِ من اتباع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وطاعته، والانقياد لما يراه ويحكم به.

لَكانَ خَيْراً لَهُمْ فى عاجلهم وآجلهم.

وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً لإيمانهم، وأبعد من الاضطراب فيه.

[سورة النساء (٤) : الآيات ٦٧ الى ٧٠]

وَإِذاً لَآتَيْناهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً (٦٧) وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً (٦٨) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً (٦٩) ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ عَلِيماً (٧٠)

٦٧- وَإِذاً لَآتَيْناهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً:

وَإِذاً جواب لسؤال مقدر، كأنه قيل: وماذا يكون لهم أيضا بعد التثبيت، فقيل: وإذا لو ثبتوا:

لَآتَيْناهُمْ جواب وجزاء.

أَجْراً عَظِيماً أي عطاء عظيما متفضلا به من عند الله، وتسميته أجرا، لأنه تابع للأجر لا يثبت إلا بثباته.

٦٨- وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً:

أي وللطفنا بهم ووفقناهم لازدياد الخيرات لا إفراط ولا تفريط.

٦٩- وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً:

وَالصِّدِّيقِينَ الصديقون أفاضل صحابة الأنبياء والذين تقدموا فى تصديقهم، وصدقوا أقوالهم لأفعالهم.

وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً فيه معنى التعجب. كأنه قيل: وما أحسن أولئك رفيقا. والرفيق، كالصديق والخليط فى استواء الواحد والجمع فيه. ويجوز أن يكون مفردا، بين به الجنس فى باب التمييز.

٧٠- ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ عَلِيماً:

ذلِكَ مبتدأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>