للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ نصب على المدح. وقيل على البدل من وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ.

لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ فيقولوا: ما أرسلت إلينا رسولا، وما أنزلت علينا كتابا.

[سورة النساء (٤) : الآيات ١٦٦ الى ١٦٩]

لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً (١٦٦) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالاً بَعِيداً (١٦٧) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً (١٦٨) إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (١٦٩)

١٦٦- لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً:

لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ أي إن الله يشهد أنا أوحينا إليك، وهذا رد على قولهم لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، حين نزل إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ: ما نشهد لك بهذا.

ومعنى شهادة الله بما أنزل إليه إثباته لصحته بإظهار المعجزات، كما تثبت الدعاوى بالبينات.

الْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ بأنه حق وصدق.

وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً وإن لم يشهد غيره. أي وتغنيك أيها الرسول شهادة الله عن كل شهادة.

١٦٧- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالًا بَعِيداً:

أي إن الذين كفروا فلم يصدقوك، وصدوا الناس ومنعوهم عن الدخول فى دين الله، قد بعدوا عن الحق بعدا شديدا.

١٦٨- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً:

كَفَرُوا وَظَلَمُوا جمعوا بين الكفر والمعاصي.

١٦٩- إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً:

أي لا يهديهم يوم القيامة طريقا إلا طريق جهنم.

يَسِيراً أي لا صارف عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>