للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها حَتَّى إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ

:

وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حين تتلو القرآن.

عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أغطية تحجب عنهم الإدراك الصحيح.

وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً صمما يحول دون سماع آيات القرآن.

آيَةٍ دليل.

إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ فيجعلون كلام الله وأصدق الحديث خرافات وأكاذيب، وهى الغاية فى التكذيب.

[سورة الأنعام (٦) : الآيات ٢٦ الى ٢٧]

وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (٢٦) وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٢٧)

٢٦- وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ:

وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ الناس عن القرآن، أو عن الرسول، صلّى الله عليه وآله وسلم وأتباعه، ويثبطونهم عن الإيمان به.

وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ بأنفسهم فيضلون ويضلون.

وَإِنْ يُهْلِكُونَ بذلك.

إِلَّا أَنْفُسَهُمْ ولا يتعداهم الضرر إلى غيرهم، وإن كانوا يظنون أنهم يضرون رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.

٢٧- وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ:

وَلَوْ تَرى جوابه محذوف، تقديره: ولو ترى لرأيت أمرا شنيعا.

وُقِفُوا عَلَى النَّارِ أروها حتى يعاينوها، أو اطلعوا عليها اطلاعا وهى تحتهم، أو أدخلوها فعرفوا مقدار عذابها.

يا لَيْتَنا نُرَدُّ تم تمنيهم، ثم ابتدءوا:

وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ واعدين

<<  <  ج: ص:  >  >>