للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الأنفال (٨) : الآيات ١٤ الى ١٧]

ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ (١٤) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ (١٥) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (١٦) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (١٧)

١٤- ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ:

ذلِكُمْ للكفرة على طريقة الالتفات. ومحله الرفع على: ذلكم العقاب، أو: العقاب ذلكم فذوقوه.

وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عطف على ذلِكُمْ، أو نصب على أن (الواو) بمعنى: مع.

والمعنى: ذوقوا هذا العذاب العاجل مع الآجل الذي لكم فى الآخرة، فوضع الظاهر موضع الضمير.

١٥- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ:

زَحْفاً حال من الَّذِينَ كَفَرُوا.

فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ أي لا تنقلبوا مدبرين.

١٦- وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ:

وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ ومن لا يلاقيهم وجها لوجه فارامنهم.

إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ هو الكر بعد الفر، يخيل عدوه أنه منهزم ثم يعطف عليه.

أَوْ مُتَحَيِّزاً أو منحازا.

إِلى فِئَةٍ الى جماعة أخرى من المسلمين سوى الفئة التي هو فيها.

١٧- فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ:

<<  <  ج: ص:  >  >>