للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنَ الصَّالِحِينَ فى أعمالهم.

[سورة التوبة (٩) : الآيات ٧٦ الى ٨٠]

فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (٧٦) فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِما أَخْلَفُوا اللَّهَ ما وَعَدُوهُ وَبِما كانُوا يَكْذِبُونَ (٧٧) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (٧٨) الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٧٩) اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (٨٠)

٧٦-

فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ:

نزلت فى ثعلبة بن حاطب وكان قد سأل رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن يدعوا له الله أن يرزقه مالا فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلم: قليل تؤدى شكره خير من كثير لا تطيقه فراجعه ثعلبة وقال: والذي بعثني بالحق لئن رزقنى الله مالا لأعطين كل ذى حق حقه، فدعا له فاتخذ غنما فنمت حتى ضاقت بها المدينة. وبعث رسول الله صلّى الله عليه وسلم مصدقين لأخذ الصدقات، ومرا بثعلبة فسألاه الصدقة، فقال: ما هذه الا أخت الجزية، وقال: ارجعا حتى أرى رأيى، فلما رجعا قال لهما رسول الله صلّى الله عليه وسلم قبل أن يكلماه: يا ويح ثعلبة. فنزلت الآية.

٧٧- فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِما أَخْلَفُوا اللَّهَ ما وَعَدُوهُ وَبِما كانُوا يَكْذِبُونَ:

فَأَعْقَبَهُمْ الضمير للبخل، أي فأورثهم البخل نفاقا متمكنا فى قلوبهم.

٧٨- أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ:

سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ ما أسروه من النفاق والعزم على اخلاف ما وعدوه وما يتناجون به من المطاعن فى الدين، وتسمية الصدقة جزية.

٧٩- الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ:

الَّذِينَ يَلْمِزُونَ محل النصب أو الرفع على الذم. ويجوز أن يكون فى محل الجر بدلا من الضمير فى سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ. واللمز:

العيب.

الْمُطَّوِّعِينَ المتطوعين المتبرعين.

إِلَّا جُهْدَهُمْ الا طاقتهم.

٨٠- اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً

<<  <  ج: ص:  >  >>