للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْأَمْرَ أمر الخلق كله.

ما مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ دليل على العزة والكبرياء.

ذلِكُمُ اشارة الى المعلوم بتلك العظمة.

اللَّهُ رَبُّكُمْ أي ذلكم العظيم الموصوف بما وصف به هو ربكم.

فَاعْبُدُوهُ وهو الذي يستحق منكم العبادة فاعبدوه وحده.

أَفَلا تَذَكَّرُونَ فإن أدنى التفكير والنظر ينبهكم على الخطأ فيما أنتم عليه.

[سورة يونس (١٠) : الآيات ٤ الى ٥]

إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (٤) هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ ما خَلَقَ اللَّهُ ذلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٥)

٤- إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ:

إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً أي لا ترجعون فى العاقبة الا اليه.

وَعْدَ اللَّهِ مصدر مؤكد لقوله إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ.

حَقًّا مصدر مؤكد لقوله وَعْدَ اللَّهِ.

إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ استئناف معناه التعليل لوجوب المرجع اليه.

بِالْقِسْطِ بالعدل، وهو متعلق بقوله لِيَجْزِيَ. والمعنى:

ليجزيهم بقسطه ويوفيهم أجورهم.

٥- هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ ما خَلَقَ اللَّهُ ذلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ:

وَقَدَّرَهُ أي وقدر القمر، والمعنى: وقدر مسيره.

مَنازِلَ أي ذا منازل.

وَالْحِسابَ وحساب الأوقات من الشهور والأيام والليالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>