للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَإِنْ فَعَلْتَ أي: فان دعوت من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك، فكنى عنه بالفعل ايجازا.

فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ إذا، جزاء للشرط وجواب لسؤال مقدر، كأن سائلا سأل عن تبعة عبادة الأوثان.

مِنَ الظَّالِمِينَ جعل من الظالمين، لأنه لا ظلم أعظم من الشرك.

[سورة يونس (١٠) : الآيات ١٠٧ الى ١٠٩]

وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (١٠٧) قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (١٠٨) وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (١٠٩)

١٠٧- وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ:

وَإِنْ يَمْسَسْكَ الخطاب للنبى صلّى الله عليه وآله وسلم.

فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ فلن يكشفه عنك الا هو.

وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ وان يقدر لك الخير.

فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ فلن يمنعه عنك أحد.

١٠٨- قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ:

قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ فلم يبق لكم عذر ولا على الله حجة.

فَمَنِ اهْتَدى فمن اختار الهدى واتباع الحق.

فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ فما نفع باختياره الا نفسه.

وَمَنْ ضَلَّ ومن آثر الضلال.

فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها فما ضر الا نفسه. واللام، وعلى، ولا على معنى النفع والضر.

وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ بحفيظ موكول الى أمركم وحملكم على ما أريد، انما أنا بشير ونذير.

١٠٩- وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ:

حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ لك بالنصرة عليهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>