للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(١١) سورة هود]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[سورة هود (١١) : الآيات ١ الى ٣]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (١) أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (٢) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (٣)

١- الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ:

الر اشارة الى أن القرآن معجز، مع أنه مكون من الحروف التي ينطقون بها.

كِتابٌ خبر مبتدأ محذوف.

أُحْكِمَتْ آياتُهُ نظمت نظما رصينا محكما لا يقع فيه نقض ولا خلل. وهى صفة لقوله كِتابٌ.

ثُمَّ فُصِّلَتْ كما تفصل القلائد بالفرائد، من دلائل التوحيد، والأحكام، والمواعظ والقصص. أو جعلت فصولا، سورة وسورة، وآية آية، وفرقت فى التنزيل، ولم تنزل جملة واحدة. أو فصل فيها ما يحتاج اليه العباد، أي بين ولخص.

أو فرقت بين الحق والباطل.

مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ صفة ثانية لقوله كِتابٌ.

ويجوز أن يكون خبرا بعد خبر.

ويجوز أن يكون صلة لقوله أُحْكِمَتْ، وفُصِّلَتْ أي من عنده أحكامها وتفصيلها.

٢- أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ:

أَلَّا تَعْبُدُوا مفعول له، على معنى: لئلا تعبدوا.

أو تكون (أن) مفسرة، لأن فى تفصيل الآيات معنى القول، كأنه قيل: قال: لا تعبدوا الا الله، أو أمركم أن لا تعبدوا الا الله.

٣- وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى

<<  <  ج: ص:  >  >>