للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ بحفظ ما يقولون، فتوكل عليه، وكل أمرك اليه، غير ملتفت الى استكبارهم ولا مبال بسفههم واستهزائهم.

[سورة هود (١١) : الآيات ١٣ الى ١٥]

أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١٣) فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٤) مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ (١٥)

١٣- أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ:

أَمْ منقطعة.

افْتَراهُ الضمير يعود الى ما يُوحى إِلَيْكَ فى الآية السابقة.

بِعَشْرِ سُوَرٍ تحداهم أولا بعشر سور، ثم بسورة واحدة.

مِثْلِهِ أي: أمثاله، ذهابا الى مماثلة كل واحدة منها له.

مُفْتَرَياتٍ صفة لعشر سور.

١٤- فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ:

فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ أي: فان لم يستجيبوا لك وللمؤمنين.

فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ أي أنزل ملتبسا بما لا يعلمه الا الله من نظم معجز للخلق، واخبار بغيوب لا سبيل لهم اليه.

وَاعلموا عند ذلك.

أَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الله وحده، وأن توحيده واجب والإشراك به ظلم عظيم.

فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ مبايعون بالإسلام بعد هذه الحجة القاطعة.

١٥- مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ:

نُوَفِّ إِلَيْهِمْ نوصل إليهم أجور أعمالهم وافية كاملة من غير بخس فى الدنيا، وهو ما يرزقون فيها من الصحة والرزق.

<<  <  ج: ص:  >  >>