للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ أعجل ما تفعلون، من غير انتظار، فانى لا أبالى بكم وبكيدكم.

[سورة هود (١١) : الآيات ٥٦ الى ٥٩]

إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٦) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً إِنَّ رَبِّي عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (٥٧) وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا هُوداً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْناهُمْ مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ (٥٨) وَتِلْكَ عادٌ جَحَدُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (٥٩)

٥٦- إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ:

إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ أي انه على طريق الحق والعدل فى ملكه، لا يفوته ظالم ولا يضيع عنده معتصم به.

٥٧- فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً إِنَّ رَبِّي عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ:

فَإِنْ تَوَلَّوْا فان تتولوا.

وَيَسْتَخْلِفُ كلام مستأنف، يريد: ويهلككم الله ويجىء بقوم آخرين يخلفونكم فى دياركم وأموالكم.

وقرىء: (ويستخلف) بالجزم.

وَلا تَضُرُّونَهُ بتوليكم.

وقرىء: (ولا تضروه) عطفا على محل فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ.

شَيْئاً من ضرر قط.

عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ أي رقيب عليه مهيمن، فما تخفى عليه أعمالكم.

٥٨- وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا هُوداً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْناهُمْ مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ:

بِرَحْمَةٍ مِنَّا بسبب الايمان الذي أنعمنا عليهم بالتوفيق له.

٥٩- وَتِلْكَ عادٌ جَحَدُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ:

وَتِلْكَ عادٌ اشارة الى قبورهم وآثارهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>