للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على معنى: وأنا غائب عنه خفى عن عينه، أو وهو غائب عنى خفى عن عينى. ويجوز أن يكون ظرفا، أي بمكان الغيب، وهو الخفاء والاستتار.

وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ أي وليعلم أن الله لا ينفذه ولا يسدده، وكأنه تعريض بامرأته فى خيانتها أمانة زوجها، وبه فى خيانة أمانة الله حين ساعدها بعد ظهور الآيات على حبسه.

ويجوز أن يكون تأكيدا لأمانته، وأنه لو كان خائنا لما هدى الله كيده ولا سدده.

[سورة يوسف (١٢) : الآيات ٥٣ الى ٥٤]

وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ ما رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥٣) وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ (٥٤)

٥٣- وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا ما رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ:

وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي من الزلل، وما أشهد لها بالبراءة الكلية.

إِنَّ النَّفْسَ أراد الجنس.

لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ أي ان هذا الجنس يأمر بالسوء ويحمل عليه بما فيه من الشهوات.

إِلَّا ما رَحِمَ رَبِّي الا البعض الذي رحمه ربى بالعصمة كالملائكة، أو الا وقت رحمة ربى، يعنى أنها أمارة بالسوء فى كل وقت وأوان الا وقت العصمة، ويجوز أن يكون استئنافا منقطعا، أي ولكن رحمة ربى هى التي تصرف الاساءة.

إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ وإنى لأطمع فى رحمة الله وغفرانه. لأنه واسع الغفران لذنوب التائبين.

٥٤- وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ:

أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي أجعله خالصا لنفسى وخاصا بي.

فَلَمَّا كَلَّمَهُ وشاهد منه ما لم يحتسب.

قالَ أيها الصديق.

إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ ذو مكانة ومنزلة.

أَمِينٌ مؤتمن على كل شىء.

<<  <  ج: ص:  >  >>