للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة النحل (١٦) : الآيات ٥ الى ٩]

وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ وَمِنْها تَأْكُلُونَ (٥) وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (٦) وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (٧) وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ (٨) وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْها جائِرٌ وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ (٩)

٥- وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ وَمِنْها تَأْكُلُونَ:

وَالْأَنْعامَ المال الراعية، وأكثر ما يقع على الإبل، وانتصابها بمضمر يفسره الظاهر.

خَلَقَها لَكُمْ أي ما خلقها الا لكم ولمصالحكم يا جنس الإنسان.

دِفْءٌ اسم ما يدفأ به.

وَمَنافِعُ هى نسلها ودرها وغير ذلك.

وَمِنْها تَأْكُلُونَ مؤذن بالاختصاص، وقد يؤكل من غيرها.

٦- وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ:

حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وصف للحين، والمعنى: تريحون فيه وتسرحون فيه.

٧- وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ:

لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ حيث رحمكم بخلق هذه الحوامل وتيسير هذه المصالح.

٨- وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ:

وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ عطف على الْأَنْعامَ.

لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً أي وخلق هؤلاء للركوب والزينة.

وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ من الخلق.

٩- وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْها جائِرٌ وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ:

قَصْدُ السَّبِيلِ أي على الله بيان قصد السبيل، فحذف المضاف، وهو البيان.

جائِرٌ أي عادل عن الحق فلا يهتدى به.

<<  <  ج: ص:  >  >>