للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحبته القلوب، أو هو متعلق بمحذوف صفة لمحبة، أي محبة حاصلة أو واقعة منى، قد ركزتها أنا فى القلوب وزرعتها فيها.

وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي أي ولتربى ويحسن إليك وأنا مراعيك وراقبك، كما يراعى الرجل الشيء بعينيه إذا اعتنى به.

[سورة طه (٢٠) : الآيات ٤٠ الى ٤٣]

إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يا مُوسى (٤٠) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (٤١) اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآياتِي وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي (٤٢) اذْهَبا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى (٤٣)

٤٠- إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يا مُوسى:

إِذْ العامل فيه أَلْقَيْتُ أو لِتُصْنَعَ. وقد يكون بدلا من إِذْ أَوْحَيْنا.

فُتُوناً أي فتناك ضروبا من الفتن، جمع فتنة، على ترك الاعتداد بتاء التأنيث.

مَدْيَنَ على ثمانى مراحل من مصر. وفيها كان شعيب عليه السلام، وعليه نزل موسى وعنده أقام.

ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ أي فى وقت بعينه قد وقته لذلك، فما جئت الا على ذلك القدر غير مستقدم ولا مستأخر.

وقيل: على مقدار من الزمان يوحى فيه إلى الأنبياء، وهو رأس أربعين سنة.

٤١- وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي:

أي استخلصتك، وخصصتك بالكرامة والأثرة.

٤٢- اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآياتِي وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي:

وَلا تَنِيا الونى: الفتور والتقصير، أي لا تنسيانى ولا أزال منكما على ذكر حيثما تقلبتما.

٤٣- اذْهَبا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى:

<<  <  ج: ص:  >  >>