للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَتَّى مختلفة النفع.

[سورة طه (٢٠) : الآيات ٥٤ الى ٥٨]

كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعامَكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى (٥٤) مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى (٥٥) وَلَقَدْ أَرَيْناهُ آياتِنا كُلَّها فَكَذَّبَ وَأَبى (٥٦) قالَ أَجِئْتَنا لِتُخْرِجَنا مِنْ أَرْضِنا بِسِحْرِكَ يا مُوسى (٥٧) فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكاناً سُوىً (٥٨)

٥٤- كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعامَكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى:

كُلُوا وَارْعَوْا حال من الضمير فى فَأَخْرَجْنا أي أخرجنا أصناف النبات آذنين فى الانتفاع بها، مبيحين أن تأكلوا بعضها وتعلفوا بعضها.

٥٥- مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى:

مِنْها خَلَقْناكُمْ يعنى آدم عليه السلام لأنه خلق من الأرض.

وَفِيها نُعِيدُكُمْ بعد الموت.

وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ أي للبعث والحساب.

تارَةً أُخْرى يرجع الى قوله مِنْها خَلَقْناكُمْ أي من الأرض أخرجناكم ونخرجكم بعد الموت من الأرض تارة أخرى.

٥٦- وَلَقَدْ أَرَيْناهُ آياتِنا كُلَّها فَكَذَّبَ وَأَبى:

أَرَيْناهُ بصرناه، أو عرفناه صحتها ويقناه بها.

فَكَذَّبَ ظالما.

وَأَبى ولم يؤمن.

٥٧- قالَ أَجِئْتَنا لِتُخْرِجَنا مِنْ أَرْضِنا بِسِحْرِكَ يا مُوسى:

أي جئت توهم الناس أنك جئت بآية توجب اتباعك والإيمان بك حتى تغلب على أرضنا.

٥٨- فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكاناً سُوىً:

فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ أي لنعارضنك بمثل ما جئت به ليتبين للناس أن ما أتيت به ليس من عند الله.

مَوْعِداً أي وعدا، أو هو اسم مكان.

<<  <  ج: ص:  >  >>