للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا أي لا يكلمهم.

وقرىء بالرفع، على (أن) مخففة من الثقيلة، كما قرىء بالنصب على أنها الناصبة للأفعال.

[سورة طه (٢٠) : الآيات ٩٠ الى ٩٥]

وَلَقَدْ قالَ لَهُمْ هارُونُ مِنْ قَبْلُ يا قَوْمِ إِنَّما فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (٩٠) قالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسى (٩١) قالَ يا هارُونُ ما مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (٩٢) أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (٩٣) قالَ يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (٩٤)

قالَ فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُّ (٩٥)

٩٠- وَلَقَدْ قالَ لَهُمْ هارُونُ مِنْ قَبْلُ يا قَوْمِ إِنَّما فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي:

مِنْ قَبْلُ أي من قبل أن يقول لهم السامري ما قال.

إِنَّما فُتِنْتُمْ بِهِ أي بالعجل حين استحسنتموه فأضللتم.

٩١- قالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسى:

لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ أي لن نزال مقيمين على عبادته.

٩٢- قالَ يا هارُونُ ما مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا:

ضَلُّوا أي أخطئوا الطريق وكفروا.

٩٣- أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي:

أَلَّا تَتَّبِعَنِ لا، مزيدة، أي: ما منعك أن تتبعنى فى الغضب لله وشدة الزجر عن الكفر والمعاصي، أو ما لك لم تلحقنى.

أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي يعنى أمره إليه وَقالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ:

٩٤-الَ يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي

:

لَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي

ولم تعمل بوصيتي فى حفظهم، أو لم تنتظر عهدى وقدومى.

٩٥- قالَ فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُّ:

فَما خَطْبُكَ فما أمرك وشأنك.

<<  <  ج: ص:  >  >>