للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة طه (٢٠) : الآيات ٩٦ الى ٩٧]

قالَ بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُها وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (٩٦) قالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً (٩٧)

٩٦- قالَ بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُها وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي:

بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ أي علمت ما لم يعلموه، وفطنت الى ما لم يفطنوه.

قَبْضَةً المرة من القبض.

مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ أي من أثر فرس الرسول، يعنى جبريل عليه السلام.

فَنَبَذْتُها فطرحتها فى العجل.

سَوَّلَتْ زينت.

٩٧- قالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً:

قالَ القائل موسى.

فَاذْهَبْ أي من بيننا. والمخاطب السامري.

لا مِساسَ علم للمس، أي لا أمس شيئا ولا يمسنى شىء طول الحياة، يعنى أن موسى نفاه عن قومه وأمر بنى إسرائيل ألا يخالطوه ولا يقربوه عقوبة له، وهكذا جعل موسى عقوبة السامري ألا يماس الناس ولا يماسوه.

وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ يعنى يوم القيامة. أي ان لك وعدا لعذابك لن يخلف الله موعده.

الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ أي دمت عليه وأقمت.

عاكِفاً ملازما.

لَنُحَرِّقَنَّهُ لنبردنّه ونحك بعضه ببعض.

ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ ثم لنطيرنه. والنسف: نقض الشيء لتذهب به الريح، وهو التذرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>