للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا فألقينا فيه سرا من أسرارنا، وجعلناها تحمل من غير زوج.

وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً فكانت هى وابنها دليل على قدرة الله تعالى.

لِلْعالَمِينَ بينة للعالم كله.

[سورة الأنبياء (٢١) : الآيات ٩٢ الى ٩٥]

إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (٩٢) وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ (٩٣) فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ (٩٤) وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ (٩٥)

٩٢- إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ:

إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ يعنى ملة الإسلام.

أُمَّةً واحِدَةً ملة واحدة لا تنازع فيها ولا تنافر، فلا تتفرقوا فيها شيعا وأحزابا وهى التي ارتضاها لكم ربكم.

وَأَنَا رَبُّكُمْ وأنا إلهكم إله واحد.

فَاعْبُدُونِ فاتجهوا اليه بالعبادة، ولا تتجهوا لسواه.

٩٣- وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ:

وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وتفرق أكثر الناس بحسب شهواتهم، جاعلين أمر دينهم قطعا.

كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ أي وكل فريق منهم راجع إلينا يحاسب على أعماله.

٩٤- فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ:

وَهُوَ مُؤْمِنٌ بالله وبدينه الذي ارتضاه.

فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ فلا نجحده شيئا مما قدم، بل سيوفى جزاءه كاملا.

وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ أي لهذا السعى وما عمل فلا يضيع منه شىء.

٩٥- وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ:

وَحَرامٌ أي ممتنع.

<<  <  ج: ص:  >  >>