للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة المؤمنون (٢٣) : الآيات ٩٠ الى ٩٥]

بَلْ أَتَيْناهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (٩٠) مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (٩١) عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٩٢) قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ (٩٣) رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٩٤)

وَإِنَّا عَلى أَنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرُونَ (٩٥)

٩٠- بَلْ أَتَيْناهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ:

بِالْحَقِّ أي بالقول الصدق.

وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ فى اتخاذ الله ولدا وأن له شركاء.

٩١- مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ:

مِنْ وَلَدٍ من، صلة.

مِنْ إِلهٍ من، زائدة.

والتقدير: ما اتخذ الله ولدا كما زعمتم، ولا كان معه إله فيما خلق.

لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ لا نفرد كل إله بخلقه. وفى الكلام حذف، والتقدير: لو كانت معه آلهة لذهب.

وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ أي لغالب.

سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ تنزيها له عن الولد والشريك.

٩٢- عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ:

عالِمِ الْغَيْبِ أي هو عالم الغيب، أي ما يغيب عنا.

وَالشَّهادَةِ وما يظهر لنا.

فَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ تنزيه وتقديس.

٩٣- قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ:

أي: إن كان لا بد من أن ترينى ما تعدهم من العذاب فى الدنيا أو الآخرة.

٩٤- رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ:

فلا تجعلنى قرينا لهم ولا تعذبنى عذابهم.

٩٥- وَإِنَّا عَلى أَنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرُونَ:

أي إن الله قادر على انجاز ما وعد إن تأملتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>