للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَوِّبِي مَعَهُ أي رجعى معه التسبيح، أو رجعى معه فى التسبيح كلما رجع فيه، لأنه إذا رجعه فقد رجع فيه.

ومعنى تسبيح الجبال: أن يخلق الله تعالى فيها تسبيحا، فيسمع منها ما يسمع من المسبح.

وَالطَّيْرَ رفعا ونصبا، عطفا على لفظ الجبال ومحلها وجوزوا أن ينتصب مفعولا معه، وأن يعطف على فَضْلًا بمعنى: وسخرنا له الطير.

وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ جعلناه له لينا كالطين والعجين.

[سورة سبإ (٣٤) : الآيات ١١ الى ١٢]

أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (١١) وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا نُذِقْهُ مِنْ عَذابِ السَّعِيرِ (١٢)

١١- أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ:

أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ أي دروعا سابغات.

وَقَدِّرْ: أي لا تجعل مسمار الدرع رقيقا فيفلق، ولا غليظا فيفصم الحلق.

فِي السَّرْدِ فى نسج حلق الدروع.

١٢- وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا نُذِقْهُ مِنْ عَذابِ السَّعِيرِ:

الرِّيحَ بالنصب، أي وسخرنا لسليمان الريح. وقرىء بالرفع، والتقدير: ولسليمان الريح مسخرة.

غُدُوُّها جريها بالغداة.

شَهْرٌ مسيرة شهر.

وَرَواحُها جريها بالعشي.

عَيْنَ الْقِطْرِ أي النحاس المذاب، سماه باسم ما آل اليه، إذ أصبح النحاس المذاب عينا.

بِإِذْنِ رَبِّهِ بأمر ربه.

<<  <  ج: ص:  >  >>