للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واما عاقل راجح العقل مرشح للنبوة.

وقد علمتم أن محمدا صلّى الله عليه وسلم ما به جنة، بل علمتموه أرجح قريش عقلا.

وإذا فعلتم ذلك كفاكم أن تطالبوه أن يأتيكم بآية.

فاذا أتى بها تبين أنه نذير مبين.

[سورة سبإ (٣٤) : الآيات ٤٧ الى ٥١]

قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (٤٧) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (٤٨) قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ (٤٩) قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِما يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (٥٠) وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ (٥١)

٤٧- قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ:

ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ أي: أي شىء سألتكم من أجر فهو لكم.

وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ حفيظ مهيمن، يعلم أنى لا أطلب الأجر على نصيحتكم ودعائكم إليه إلا منه، ولا أطمع منكم فى شىء.

٤٨- قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ:

يَقْذِفُ بِالْحَقِّ يلقيه وينزله الى أنبيائه، أو يرمى به الباطل فيدمغه.

عَلَّامُ الْغُيُوبِ رفع، محمول على محل إِنَّ واسمها، أو خبر مبتدأ محذوف.

٤٩- قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ:

أي جاء الحق وهلك الباطل، فالشىء إذا هلك لم يبق له إبداء، ولا إعادة.

٥٠- قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِما يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ:

أَضِلُّ عَلى نَفْسِي أي إثم ضلالتى على نفسى.

٥١- وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ:

وَلَوْ تَرى جوابه محذوف، يعنى لرأيت أمرا عظيما وحالا هائلة.

(م ٢- الموسوعة القرآنية ج ١١)

<<  <  ج: ص:  >  >>