للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ تصاريف أمور السموات والأرض فلا يتصرف فيهن سواه.

[سورة الزمر (٣٩) : الآيات ٦٤ الى ٦٨]

قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ (٦٤) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ (٦٥) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (٦٦) وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٧) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ (٦٨)

٦٤- قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ:

قُلْ الخطاب لرسول الله صلّى الله عليه وسلم.

أَفَغَيْرَ اللَّهِ أي أفبعد وضوح الآيات تأمرونى بأن أخص غير الله بالعبادة.

٦٥- وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ:

وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ من الرسل.

لَئِنْ أَشْرَكْتَ بالله شيئا.

لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ليبطلن الله عملك.

٦٦- بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ:

بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ أي لا تجبهم الى ما دعوك اليه من عبادة غير الله.

وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ له على نعمه.

٦٧- وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ:

وَما قَدَرُوا اللَّهَ أي ما عظموه وما عرفوه، يعنى المشركين.

حَقَّ قَدْرِهِ حق تعظيمه وحق معرفته.

قَبْضَتُهُ مملوكة له.

مَطْوِيَّاتٌ قد طويت كما يطوى الثوب.

سُبْحانَهُ تنزه عن أن يشرك به.

وَتَعالى علوا كبيرا عن أن يكون له شريك.

٦٨- وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ:

فَصَعِقَ فمات.

<<  <  ج: ص:  >  >>