للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَاعْتَبِرُوا فاتعظوا بما نزل بهم.

يا أُولِي الْأَبْصارِ يا أولى العقول.

[سورة الحشر (٥٩) : الآيات ٣ الى ٦]

وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ (٣) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (٤) ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ (٥) وَما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ وَلكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٦)

٣- وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ:

الْجَلاءَ الإخراج من ديارهم على هذه الصورة الكريهة.

لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا بما هو أشد من الإخراج.

٤- ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ:

ذلِكَ الذي أصابهم فى الدنيا وما ينتظرهم فى الآخرة.

بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ عادوا الله ورسوله أشد العداء.

٥- ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ:

ما قَطَعْتُمْ أيها المسلمون.

مِنْ لِينَةٍ من نخلة.

قائِمَةً عَلى أُصُولِها باقية على ما كانت عليه.

فَبِإِذْنِ اللَّهِ فبأمر الله لا حرج عليكم فيه ليعز المؤمنين.

وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ وليهين الفاسقين المنحرفين عن شرائعه.

٦- وَما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ وَلكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ:

وَما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ ما رده على رسوله.

مِنْهُمْ من أموالهم، أي أموال بنى النضير.

فَما أَوْجَفْتُمْ فما أسرعتم.

عَلَيْهِ فى السير إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>