للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأصحاب طريقة بعض الشافعية في صناعة التأليف في الفقه، وذلك من لدن أَول متن في المذهب: " مختصر الخِرَقي "؛ إذ أَلَّفهُ على طريقة المزني في " مختصره " كما في: " الفتاوى ٤/ ٤٥٠ ".

وهكذا من سار على طريقة الخرقي وترتيبه من الأصحاب.

وهذا الفخر ابن تيمية ت سنة (٦٢٢ هـ) - رحمه الله تعالى- له: " تخليص المطلب ... " و " ترغيب القاصد ... " و " بلغة الساغب ... " وهذه الثلاثة على طريقة الغزالي الشافعي في: " البسيط "، و " الوسيط " و " الوجيز " (١) .

وهذا العلاَّمة المرداوي ت سنة (٨٨٥ هـ) جرى في كتابه: " الِإنصاف ... " على طريقة ابن قاضي عجلون في تصحيحه لمنهاج النووي وغيره من كتب التصحيح (٢) .

ومنه أَن يحيى بن يحيى الأَزجي ت بعد سنة (٦٠٠ هـ) في كتابه: " نهاية المطلب في علم المذهب " حذا فيه حذو " نهاية المطلب " لِإمام الحرمين الجويني الشافعي، كما في: " ذيل الطبقات " وقد فرح بعضهم بهذا التقارب بين المذهبين، فادَّعى أَنه لا حاجة لمذهب الإمام أَحمد؛ لعدم وجود خلاف بينهما إلا في مسائل قليلة نحو ست عشرة مسألة؟

وقد ذكر هذه الدعوى الشيخ يوسف بن عبد الهادي الحنبلي،


(١) ذيل طبقات ابن رجب
(٢) المدخل لابن بدران: ص/ ٢٢٣