للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٢٣١ هـ) في عهد الواثق.

وجريمته: أَنه لم يجب أَحمد البدعة إلى مقالته.

وكان من أمر الواثق لما استخلف أنه كتب إلى قاضي مصر محمد بن الحارث بن أبي الليث، المتوفى سنة (٢٥٠ هـ) ببغداد: بامتحان الناس في القرآن، فَهربَ كثير منهم، وملأ السجون بالكثير ممن أنكر المسألة، وكتب على أبواب المساجد " لا إله إلا الله رب القرآن وخالقه ".

ثم عوقب بالسجن، والضرب، والطرد، في ولاية المتوكل، نعوذ بالله من الخذلان والضلالة (١) .

* رفع الفتنة والمحنة في عهد المتوكل:

في عهد المتوكل جعفر بن المعتصم محمد بن هارون الرشيد - وهو من أم ولد كذلك- ولد سنة (٢٠٦ هـ) وتوفي سنة (٢٤٧ هـ) : رفع الله به المحنة، وأَظهر السنة، وأَفل نجم التجهم والاعتزال، وكتب بذلك إلى الآفاق سنة (٢٣٤ هـ) .

ووضعت الحرب أَوزارها، وفرح بذلك المسلمون، وخاب الفاتنون.

(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) والحمد لله رب العالمين.

- هذا مجمل خبر القول بخلق القرآن، في أدواره الثلاثة: فِتْنة،


(١) انظرلسان الميزان: ٥/١١٠ -١١١