للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إِليه في بغداد (ولما توفي رئيس القضاة- قاض القضاة- ابن ماكولا خاطبه الإمام " القائم بأَمر الله " ليلي القضاء بدار الخلافة والحريم أَجمع، فامتنع عن ذلك، فَلَمَّا لم يجد بُدًّا وافق بشروط منها: " أَن لا يحضر أَيام المواكب الشريفة، ولا يخرج في الاستقبالات، ولا يقصد دار السلطان ... فأجيب إلى ذلك) .

ثم ضم إِليه قضاء " حران و " حلوان، لما ظهر من عدله، وقوته في الحق، ولم يزل على ذلك حتى توفي سنة (٤٥٨ هـ) - رحمه الله تعالى-.

من هنا احتوشَهُ الطلاَّب، وكثر عنه الآخذون، وانتشر المذهب في عصره وازدهر وكان بحق: شيخ الحنابلة ومحقق المذهب.

* في الشام: بيت المقدس، الأَرض المباركة، هي قاعدة الحنابلة الثانية في بيت المقدس، وفلسطين، وفي طرابلس منها، وفي قصبتها: نابلس، وَقُرَاهَا: جَمَّاعيل، وجَرَّاعه، ورامين، ومردا ووادي الشعير وفي حجة، وغيرها

ثم إلى دمشق، وأَعمالها منها: أزْرُع. ودُوْمَا. وحرسته. والصالحية. وجبل قاسيون. وبعلبك، ومنها: قرية فِصَّة.

وفي حلب وعملها: شيخ الحديد، وإليها ينسب: الشيخي: محمد بن أحمد سنة (٨٩٣ هـ) وفي حمص: لهم ولاية، وَمَفَاتِي.